الاحصاء التحليلي
علم النفس الإحصائي وقياس العقل البشري
وصف الكتاب
التاريخ الطبيعي لكتاب علم النفس الإحصائي عندما ظهرت الطبعة الأولي لكتاب علم النفس الإحصائي سنة 1958 كان ميدان هذا العلم الناشئ الجديد مازال في مرحلته السديمية لم تحدد معالمه بعد ، ثم اتضحت الرؤية في السيتنيات وذلك عندما تكامل المنهج الإحصائي الذي تعتمد عليه أبحاث الفروق الفردية مع المنهج الرياضي الذي تعتمد عليه أبحاث علم النفس التجريبي . وأصبح لزاماً علي كل دارس وباحث في ميدان علم النفس أن يلم بالأساليب الإحصائية والرياضية في معالجة الظاهرة النفسية.
وقد ظهرت أهمية هذا الكتاب في الأبحاث المختلفة التي اعتمدت عليه خلال السنوات الطويلة التي عاشها منذ سنة 1958 ، وأصبحت الطريقة التقاربية في التحليل العاملي التي نشرها مؤلف هذا الكتاب لأول مرة سنة 1958 هي أكثر الطرق نجاحاً في أغلب الأبحاث النفسية المصرية التي قام بها طلبة الماجستير والدكتوراه في كلية التربية والكليات الأخري المماثلة . وأصبح كتاب علم النفس الإحصائي هو المرجع الأساسي في هذا النوع من التحليل ، وفي المعايير التائيسة ، والسباعي المعياري الذي يعد بحق أصلح المقاييس الإحصائية النفسية لتحديد مستويات الفروق الفردية في البيئة المصرية .
وهذه الطبعة الجديدة لعلم النفس الإحصائي تضيف نتائج بعض الأبحاث الحديثة في هذا الميدان وخاصةً معامل الارتباط الثلاثي الذي يصلح للمعالجة الإحصائية لأسئلة الاستفتاءات التي تعتمد علي التقسيم الثلاثي أو الخماسي لاستجابات الأفراد .
ويشتمل الكتاب في صورته الأولي وطبعته الجديدة علي نوعين رئيسين : هما الإحصاء الوصفي والإحصاء التحليلي ، وعلي التطبيقات النفسية المختلفة لكل نوع من هذين النوعين . ولذا تمتد الفصول التي تعالج مقاييس النزعة المركزية ومقاييس التشتت إلي المعايير النفسية الطولية والمستعرضة . وتمتد الفصول التي تعالج معاملات الارتباط لتبين طرق استخدام الارتباط الثنائي في تحليل مفردات الاختبار. ويمتدد التحليل الإحصائي ليعالج أهمية تحليل التباين في الكشف عن الفروق الفردية بين الجنسين في النواحي النفسية المختلفة . وتصدي التحليل العاملي لمعالجة المكونات الأساسية للعمليات العقلية والسمات المزاجية والاتجاهات الاحتماعية .
إرسال تعليق
0 تعليقات